النباتات الداخلية والعناية بها
النباتات الداخلية والعناية بها:
إن موضوع النباتات الداخلية والعناية بها صارت مطروح بكثرة في الآونة الأخيرةلأن كثيرا من البيوت صارت لاتخلوا من هذه النباتات لما تعطي للمكان من منظر طبيعي جميل،وإضافة جو مفعم بالحياة، رائحة حسنة.
أولا قبل ذكر أنواعها لابد أن نذكر أن النباتات الداخلية المنقولة من الاماكن المفتوحة التي تتوفر فيها الظروف المثلى لنمو النبات إلى الأماكن الداخلية المغلقة التي تكون أقل قابلية للنمو تحتاج إلى اهتمام ورعاية ودراية بأكثر العوامل المؤثرة على نموها حتى يصلح المحافظة عليها وهي بحالة جيدة، وأهم هذه العوامل ما يلي:
الضوء أو إضاءة الشمس:
هناك مفهوم شائع غير صحيح بالنسبة للنباتات الداخلية وهو أنها قادرة أن تعيش في الظل لذلك يمكن وضعها في أي مكان في المنزل أو المكتب حتى ولو كان منخفض الإضاءة.
والواقع أنه لا يوجد نبات البتة يتحمل المعيشة في الأماكن المعتمة والمظلمة، وجميع النباتات تحتاج إلى قدر كاف من الضوء والإضاءة للقيام بعملية التمثيل الضوئي،ولانها مخلوقات حية،ولكن هناك تفاوت بين أنواع النباتات في الحد الأدنى للاحتياج لكمية الضوء اللازمة.
غالبية نباتات الزينة الداخليه يمكنها النمو جيدا تحت إضاءة متوسطة تتراوح من 200-500 قدم / شمعة لمدة 10 ساعات يوميا وهو ما يتوفر في معظم الأماكن الداخلية ذات الإضاءة الجيدة الممتازة.
وهناك أنواع من النباتات يمكنها النمو تحت ظروف ضوئية منخفضة جدا من(75-۱۵۰ قدم / شمعة) مثل الأجلونيما والسباثيفليم والمارنتا والبيروميا والفلودندرون سكاندس .
وكما أن هناك انواعا من النباتات الداخلية ذات احتياجات ضوئية مرتفعة (۵۰۰ إلى ۱۰۰۰ قدم / شمعة) مثل الايونيمس والكروتن، وكثير من النباتات المزهرة مثل الجارونيا واليفوربيا والنباتات العصارية والصبارات.
وتأثير الضوء لا يتم بتوفيرإضاءة شديدة كافية فقط. ولكن أيضا بتعريض النباتات لفترة إضاءة كافية لا تقل يونيا عن 8 ساعات.
ونقص كمية الضوء أيضا يؤثر على نمو النبات ويؤدي إلى استطالة وزيادة السلاميات وصغر حجم الأوراق الجديدة وشحوب لونها.
كذلك تتحول الأوراق ذات الألوان المتعددة والكثيرة إلى اللون الأخضر الكامل كما تتحول الأوراق السفلية إلى اللون الأصفر الفاقع وتتساقط.
ويمكننا التغلب على مشكلة نقص الإضاءة والضوء في الأماكن الداخلية باستخدام الإضاءة الصناعية وهناك العديد من أنواع الأنوار المتوافرة بالأسواق وفضلها هو الأنوار الفلورسنت الأبيض والتي تعطي إضاءة كافية وجيدة للنباتات بدون رفع درجة الحرارة حولها لأنها ذات طاقة حرارية منخفضة، كما أنها اقتصادية توفر في استهلاك الكهرباء بعكس الأنوار الصفراء.
درجة الحرارة:
تكون عادة درجة الحرارة داخل المنازل بالأغلب معتدلة. ومعظم النباتات تتأقلم عليها حتى لو ارتفعت إلى أكثر من ۳۰ أو ۳۵°م حيث إن معظم أنواع النباتات الداخلية استوائية الموطن وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة لطالما توفرت رطوبة كافية بالجو.
ولذلك يراعى العمل على رفع نسبة الرطوبة في حالة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة،وأما انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من ۱۰°م فيسبب غالبا أضرارا بالغة ناتحة للنباتات.
ويجب العمل على تدفئة الجو الداخلي في البيوت والمنازل بحيث لا تنخفض درجة الحرارة عن ۱۸°م مع العمل على تقليل قوة الإضاءة عند انخفاض درجات الحرارة. وعموما فإن درجة الحرارة المثالية والمطلوبة لكثير من النباتات الداخلية الورقية تقع ما بين 24-27°م .
الرطوبة :
تعتبر رطوبة الجو من أهم العوامل المؤثرة على نمو النباتات الداخلية والعناية بها التي تكون عادة تربى في الأماكن المفتوحة حيث ترتفع فيها نسبة الرطوبة إلى ۸۰ -٪۹۰، ونقلها إلى داخل المباني والمنازل يعرضها إلى جفاف الجو خاصة في المناطق الحارة الجافة حيث تنخفض نسبة الرطوبة إلى من 15 وأحيانا ۱۰%.
وأيضا في المناطق الباردة الشديدة تستخدم غالبا أجهزة التدفئة داخل المباني مما يسبب خفض نسبة الرطوبة إلى أدنى حد.
وانخفاض الرطوبة يسبب اضرارا لمعظم النباتات الداخلية باستثناء نباتات العصارية والصبارات والتي عادة تختزن الماء في أوراقها، وتظهر كذلك أعراض جفاف الجو على شكل جفاف الأوراق واحتراق الأطراف.
وأكثر أنواع النباتات اللتي تتأثر بانخفاض الرطوبة هي النباتات السرخسية مثل والاسبلينم والفوجير وكذلك النباتات اللتي أوراقها غضة رهيفة مثل الفيتونيا والمارنتا والبجونیاركس.
وهناك طرق يمكن استخدامها لرفع نسبة الرطوبة في الجو مثل استخدام أجهزة المولدة والمنشئة للرطوبة ومتنقلة يمكنها رفع نسبة الرطوبة بنسبة تتراوح من ۲۵-۳۰ ٪، كذلك يمكن رش النباتات على هيئة رذاذ مرة أو مرتين يوميا ولكن بعض النباتات والشجيرات لا يناسبها رش الأوراق بالمياه مثل البنفسج الأفريقي وبعض النباتات ذات الأوراق الزغبية.
ومن وسائل رفع الرطوبة ايضا وضع النباتات متقاربة مع بعضها البعض في مجموعات فتزيد نسبة الرطوبة حولها نتيجة العملية هذه ، كذلك وضع الاصايص في أواني يوضع بقاعها طبقة أو اثنتين من الفلين وتغمر بالماء وترص الأصص فوقها مع مراعاة عدم وصول المياه إلى الثقوب القاعدية بالأصايص.
الري :
إن عملية ري النباتات الداخلية حساسة للغاية وتحتاج إلى خبرة بالاحتياجات المائية لكل نوع من النباتات المختلفة. فهناك نوع من نباتات تحتاج إلى تربة رطبة باستمرار ولا تتحمل الجفاف الشديد،وهي الأنواع ذات الأوراق الغضة مثل الهيبوستس والمارنتا والفوجير والكوليوس.
ونباتات تحتاج إلى ري متوسط وهي تمثل تقريبا الغالبية العظمى من النباتات الزينة الداخلية
ونباتات قليلة منها تحتاج كميات قليلة مائية ولا تروى إلا عند جفاف التربة تماما مثل النباتات العصارية والصبارات والالوفيرا.
وتتوقف الفترة بين كل رية واخرى على عدة عوامل مثل درجة حرارة الجو، ونسبة الرطوبة الجوية، ونوع الأصايص المستخدمة،
ونوع وسط الزراعة تطول الفترة بين كل رية عند انخفاض درجات الحرارة وعند ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية وكذلك عند استخدام أصايص بلاستيكية ، وعند استخدام وسط الزراعة مكون من مواد شديدة الاحتفاظ بالرطوبة.
النباتات الداخلية والعناية بها:
ومن أكثر الأخطاء الشائعة بالنسبة للنباتات الداخلية والعناية بها زيادة ري الماء أكثر من احتياجات النبات مما يؤدي إلى سوء التصريف وسط الزراعة واختناق الجذور وصفتها.
ونقص الري يسبب ايضا أضرارا جمة للنبات خاصة إذا استمر فترة طويلة فتفقد الجذور قدرتها على امتصاص الماء. وتشتبه في كثير من الأحيان أعراض كل من نقص ري الماء وزيادته فكلاهما يسبب اصفرار في الأوراق وتجعدها وتحول كافة حوافها إلى اللون البني الداكن، وكذلك تساقط الأوراق.
ويفضل أن يتم ري الماء في الصباح الباكر وتجنب الري ظهرا في شدة الحر خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، كما يراعى تصريف فائض المياه أولا بأول من الأطباق الموضوعة تحت الأصايص.
التغذية:
تحتاج النباتات إلى سماد منتظم لتعويض النقص في العناصر الغذائية بوسط الزراعة نتيجة الري المتكرر.
ويضاف سماد مركب يحتوي على مادة وعنصر النيتروجين الذي يعمل على تشجيع النمو الخضري في النبات.
ويجعل لون الأوراق شديد الاخضرار، وينبغي أيضا في تغذية النبات ان يحتوي على عنصر الفوسفور لتشجيع نمو الجذور وتكوين الأزهار، وعلى عنصر ومادة البوتاسيوم الذي يقوي من صلابة الساق ومن مقاومة النبات للأمراض.
كذلك تضاف بعض العناصر النباتية الصغرى اللتي تحتاجها كل نبات مثل الحديد والمنجنيز والزنك تبعا لمقدار الحاجة.
وطريقة تسميد النباتات يكون كل أسبوعين أو كل شهر تقريبا ويضاف السماد في سكلها الذائبة أو في شكلها الصلبة.
وتستخدم أسمدة على شكل أقراص أو عيدان تكون بطيئة التحلل تمد النبات بالعناصر الغذائية خلال فترة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر وعادة تضاف الى جانب التسميد الدوري
صيانة وتقليم النباتات:
تحتاج النباتات الداخلية إلى بعض العمليات الدورية لصيانتها وتشمل:
• تقليم النباتات لتهذيب شكلها النبات إذا لوحظ استطالة بعض أفرعها أكثر من اللازم و إذا تكونت أفرع ضعيفة وهشة، ويتم إزالة الأفرع الضعيفة والجافة وتقصير افرعها التي تخرج عن نطاق وطريق الشكل المرغوب للنبات.
• قطع أطراف الأفرع لتشجيع التفريع الجانبي والحصول على نمو ممتلئ وجذاب.
• إجراء التقليم الجائر للنبات، ويكون ذلك بقطع الساق على ارتفاع ۲۰۔۳۰سم ، وذلك إذا لوحظ توقف النمو وتساقط أوراقها من الجزء السفلي للساق.
• تغطية جذور النباتات إذا لوحظ تكشفها حتى لاتسبب الصدمة
• فحص النباتات بصفة دورية ودائمة لملاحظة أي إصابات حشرية، وعند ظهور وملاحقة أي إصابة حشرية تغسل النباتات جيدا بالماء أو تمسح جميع الأجزاء المصابة بقطعة قماش مبللة بمحلول من مبيد حشري مناسب، أو يرش المجموع الخضري بأكملها بالمبيد.
نقل النباتات إلى أصاص أكبر في الحجم والشكل بهدوء إذا لوحظ انتشار المجموع الجذري وخروج الجذور من الفتحات الموجودة بقاع الأصص.
• تفكيك الطبقة السطحية لوسط الزراعة كلما لوحظ اندماجه وتصلبه لتوفير تهوية للجذور.
• نقل النبات إلى أصص أكبر في الحجم إذا لوحظ انتشار المجموع الجذري ونفاذ الجذور من الفتحات الموجودة بقاع الأصص.
• تغيير وسط الزراعة كل بضع سنوات حيث إن التسميد المستمر للنبات يسبب زيادة الأملاح وترسبها في وسط الزراعة.
• تنظيف الأوراق من الأتربة بصفة مستمرة لأنها تسبب انسداد الثغور على الأوراق وكذلك تقلل كمية الضوء الواقعة عليها.
• فحص النباتات بصفة دورية لملاحظة أي إصابة حشرية، وعند ظهور أي إصابة حشرية تغسل النباتات جيدا بالماء أو تمسح جميع الأجزاء المصابة بقطعة قماش مبللة بمحلول من مبيد مناسب، أو يرش المجموع الخضري بأكمله بالمبيد.
تمتاز أنواع كثيرة من نباتات الزينة الداخلية بمقدرتها على النمو والبقاء طول فترة بقاةها في الأصايص مما يجعلها تستخدم في تجميل الحدائق والفنادق والمكاتب والمعارض ويسهل نقلها من مكان إلى آخر.
والنباتات الداخلية: هي النباتات المرباة في أصايص ومراكن والتي يمكنها العيش في الأماكن الداخلية مثل البيوت والفنادق وغيرها من المنشات،وقد يطلق عليها أيضا النباتات المنزلية.
من العوامل التي أدت إلى زيادة الطلب على هذه النباتات المنزلية هي زيادة الكثافة السكانية والاكتظاظ بالمدن وما تبعها من تناقص المساحة الخضراء والحدائق المنزلية الشخصية،فأصبحت تربية النباتات بداخل المنازل بديلا للحديقة المنزلية.
والنباتات الداخلية المنزلية تتكون أشكالا تعيش في الأماكن الداخلية مثل المكاتب والغرف والمنازل ولا تتحمل النمو في الجو الخارجي مثل الأنتوريوم والأجلونيما والسنجونوم والمارنتا والكالاثا، وأنواعا تتحمل الجو الداخلي والخارجي على حد سواء مثل اليوكا والكوردالين والكروتين والكثير من أنواع الفيكس والنخيل.
وأنواعا تنمو أساسا في الجو الخارجي ويمكنها تحمل الجو الداخلي لفترة محدودة ومعظمها أنواع مزهرة مثل الجارونيا والجهنميات والهيبسكس.
النباتات الداخلية والعناية بها:
أقسام النباتات الداخلية:
تشمل النباتات الداخلية أشكالا كثيرة تختلف في تركيبة وطبيعة نموها واحجامها واشكالها، منها ما هو في شكل نموها خشبي مثل الأشجار والشجيرات، ومنها ما هو عشبي أو قائم أو متسلق أو زاحف إلى غير ذلك من صفات متباينة.
لذلك كان من الضروري وضعها في تقسيمات طبقا لبعض صفاتها المتشابهة ولكن ليس هناك تقسيم موحد لهذه النباتات الداخلية.
ويمكن بالصفة العامة تقسيمها إلى أقسام رئيسة على هذا الشكل:
أولا: النباتات الورقية :
ويشمل كل النباتات التي تزرع لجمال أوراقها وتفريعها وتتكون من:
النباتات الخشبية: التي منها أشجار مثل الفكس بنجامينا وليراتا والأروكاريا والجريفليا،ومنها شجيرات مثل الدراسينا والشيفليرا والكروتين.
النباتات المتسلقة:والمدادة مثل البوتيس والهيدرا والجينيورا والسنجونيوم.
النباتات العشبية: مثل المارنتا والأجلونيما والفيتونيا والكالاثيا.
أنواع النخيل وأشباه أشجار النخيل:التي تربي في الأصايص مثل الشاميدوريا وبعض أنواع الفونكس الكنتيا والكاريوتا والسيكاس.
النباتات السرخسية :مثل والأسبیلینم والأسبرجس الفوجير.
ثانيا: النباتات المزهرة :
وهي النباتات الداخلية التي تربي في الأصايص لجمال زهورها، وكثير من هذه الأنواع تحتاج لوضعها في فترة من حياتها في الجو الخارجي أو في الشباييك لاحتياجها إلى التعرض لفترات إضاءة معينة لازمة لنموء براعمها الزهرية ثم نقلها عند تزهيرها إلى الأماكن الداخلية، وتتضمن النباتات المزهرة:
1- نباتات عشبية حولية مزهرة:تصلح للزراعة في الأصايص مثل البتونيا والأليسم والسنانير والبانسية.
2- نباتات عشبية معمرة:مثل البجونيا والجارونيا والأراولا والجازانيا والبرميولا.
3- شجيرات مزهرة:مثل بنت القنصل والجاردنيا والهيبسكس الهيدرانجيا.
4-نباتات متسلقات مزهرة:مثل الياسمين والكلير والجهنمية.
5. نباتات أبصال مزهرة:مثل الأمريلس والكلفيا والنرجس والهياسنت.
ثالثا : النباتات الهوائية :
وهي النباتات اللتي تعرف بال Bromeliads ولها صفات متشابهة وكثير منها يربي في الأصايص لجمال أوراقها وتفرعها وأيضا لأزهارها، ولكنها تزهر بعد فترة طويلة من حياة هذه النبات، ومن أهم أنواعها: الأكميا وجيليا والجوزمانيا، والنور.
رابعا: النباتات الصبارات والعصارية:
وتشمل أنواعا كثيرة وواسعة من النباتات وتختلف في طبيعة نموها وتكوينها،وأشكالها، ولكنها تصلح لتربيتها بالأصايص وتكون احتياجاتها متشابهة إلى حد ما.
ومن أشهر هذه الأنواع الكالنشوي واليوفوربيا والايشفريا والسيدم والزيجو كاكتس والشلومبرجيرا ونبات جلد النمر والسمامیلاريا.