شجرة السدر المباركة وأهم المعلومات عن زراعتها والعناية بها وفوائد ثمارها
شجرة السدر هي من الأشجار الشهيرة التي يتم زراعتها في العديد من الدول العربية وغيرها من دول العالم.
وتشتهر هذه الشجرة بثمارها حلوة المذاق، والتي تعتبر من أنواع الفواكه الشهيرة.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم المعلومات عن هذه الشجرة.
شجرة السدر
شجرة السدر هي ما يطلق عليها بالإنجليزية “The Sidra Tree”، وهي من الأشجار الشهيرة التي تثمر فاكهة السدر المعروفة.
وهي تعد من الأشجار التي ذكرت في القرآن الكريم، ولهذا فهي من الأشجار التي لها مكانة خاصة لدى المسلمين وفي المجتمعات العربية.
والاسم العلمي لهذه الشجرة هو Ziziphus Spina-Christi.
والشجرة يوجد منها أكثر من نوع، وهذه الأنواع بشكل عام تكون مثمرة وتنبت الأزهار في الربيع والخريف.
وفي الظروف الطبيعية يصل طول هذه الشجرة إلى حوالي 12 مترا، وهي تنبت مجوعة من ثمار الفاكهة الحمراء ذات المذاق الحلو والملمس الناعم.
وتتميز أوراق الشجرة أيضا بملمسها الناعم وبشكلها الزيتوني المميز
طريقة زراعة شجرة السدر
- يتم زراعة هذه الشجرة عن طريق استخدام الشتلات المخصصة لذلك من أجل أفضل وأسرع فرص النمو.
- أيضا يمكن زراعة الشجرة عن طريق البذور التي يتم استخلاصها وبيعها في متاجر بيع بذور النباتات.
- ومن أجل الحصول على البذور يتم استخراجها من الثمار بطريقة خاصة من أجل عدم إتلاف البذور أو تعرضها للرطوبة الزائدة التي قد تفسدها.
- يتم بعد ذلك حفظ البذور في مناشف ورقية، ثم يتم وضعها في إناء مع صب القليل من الماء عليها.
- يجب أن يتم غلق المناديل بشكل مناسب مع تركها لمدة أسبوع تقريبا.
- بعد هذه الفترة سوف تبدأ البذور في الإنبات، وسوف تكون جاهزة من أجل الزراعة في التربة.
- خلال 3 أسابيع تقريبا سوف تبدأ البذور في مرحلة النمو وتكوين الجذر.
- أيضا من الممكن نقع بذور السدر في الماء لفترة من الوقت بدون تكسيرها، مع الحرص على أن يكون الماء في درجة حرارة الغرفة.
- وبمجرد أن تصبح البذور لينة يتم زرعها في التربة مع ريها بشكل منتظم حتى تبدأ في النمو.
متى تبدأ شجرة السدر في إنتاج الثمار ؟
عند اكتمال نمو الشجرة، من المفترض أن تنبت الشجرة مرة واحدة في العام في شهور الشتاء.
ومع ذلك فإن هناك بعض الأشجار التي لا تثمر لعدة سنوات بسبب بعض المشكلات.
ومن أبرز المشكلات التي تمنع شجرة السدر من الإثمار ضعف الشجرة بسبب كثرة الأغصان النامية بالقرب من الجذور.
ومن أجل علاج هذه المشكلة، يجب قطع هذه الأغصان بشكل متكرر من أجل الحفاظ على صحة وقوة الجذور.
شجرة السدر في القرآن الكريم
اشتهرت شجرة السدر بسبب ذكرها لأكثر من مرة في القرآن الكريم.
ولهذا السبب يعتبرها العديد من الأشخاص من الأشجار المباركة ومن أشجار الجنة.
أيضا ورد ذكر الشجرة في بعض الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن المواضع التي ذكرت فيها هذه الشجرة في القرآن الكريم:
- “وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ” سورة سبأ
- “وأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ” الواقعة
رعاية شجرة السدر
إذا كنت تبحث عن طريقة زراعة شجرة السدر في حديقتك فقد تعرفنا على الطريقة التي يمكن بها ذلك عن طريق الشتلات أو عن طريق البذور.
والآن قد حان الوقت من أجل أن نعرف الطريقة السليمة من أجل العناية بهذه الشجرة بالشكل الصحيح.
والشجرة الصحية من هذا النوع يمكن أن تنمو بمتوسط يصل إلى 12 مترا تقريبا.
وهي من الأشجار التي تتميز بوجود أوراق خضراء لامعة ونفضية ولحاء رمادي فاتح.
وثمار الشجرة تكون على شكل بيضاوي في صورة ثمار مفردة تكون خضراء اللون في البداية ثم تصبح بنية داكنة مع مرور الوقت.
ومثل التين، تجف ثمار شجرة السدر وتتجعد عند تركها على فروع الشجرة. ويكون طعم الثمار شبيها بطعم التفاح.
وتنمو شجرة السدر بشكل أفضل في المناخات الدافئة والجافة، ولكن يمكنها تحمل البرودة الشديدة أيضا حتى -29 درجة مئوية.
وتعتبر زراعة هذه الشجرة ليست من الأمور الصعبة، خاصة إذا تم ذلك في تربة رملية جيدة التصريف.
ولا توجد اشتراطات خاصة حول درجة الحموضة في التربة، ولكنها تحتاج إلى الزراعة في الهواء الطلق في ضوء الشمس المباشر.
ومن أهم طرق العناية بهذه الشجرة استخدام أسمدة النيتروجين قبل موسم النمو من أجل المساعدة على إنتاج الفاكهة.
أيضا هذه الشجرة القوية تتحمل الجفاف، ولكن الري المنتظم سوف يساعد على النمو والإزدهار وإنتاج الفاكهة بشكل جيد.
ولا توجد آفات أو مشاكل مرضية معروفة تواجه هذه الشجرة.
اقرأ أيضا من مقالات موقعنا:
نباتات زينة تتحمل الحرارة الشديدة وتناسب الحدائق المنزلية
نبتة العنكبوت أو Chlorophytum comosum وأفضل طرق العناية بها
شجرة الأثب Ficus salicifolia وأهم المعلومات عن موطنها وطرق زراعتها
حصاد فاكهة السدر
حصاد ثمار شجرة السدر من الأمور السهلة للغاية عندما يحين وقت الحصاد.
وتكون الثمار جاهزة للحصاد عندما تتحول إلى اللون البني الداكن، ويمكن أن تترك على الشجرة حتى تجف تمامًا ثم تقطع الساق ويتم سحب الثمار.
ويجب أن تكون الفاكهة صلبة الملمس. ومن الأفضل تخزينها في درجة حرارة تتراوح بين 11 إلى 13 درجة مئوية.
فوائد السدر
يتم استخدام فاكهة السدر في العديد من المستحضرات المشهورة في طب الأعشاب.
وفي الوقت الحالي يتم صنع العديد من المكملات الغذائية من هذه الثمرة بعد تجفيفها وتحضيرها بطرق خاصة.
وتستخدم هذه المستحضرات في علاج العديد من الحالات مثل الإمساك وأيضا ارتفاع ضغط الدم.
ولكن لا توجد حتى الآن الكثير من الأدلة العلمية التي تساعد على تأكيد وجود هذه الفوائد الصحية والاستخدامات الطبية.
وبشكل عام تحتوي ثمار شجرة السدر على الألياف وفيتامين ج وفيتامين ب وبعض الأحماض الدهنية.
وفي تقرير تم نشره في عام 2013، ذكر بعض الباحثين بأن هذه الثمرة تساعد على تقليل الالتهاب وعلاج مشكلات السمنة وتحفيز جهاز المناعة.
أيضا تم ذكر بعض الآثار الإيجابية من أجل تحسين صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دور مضادات الأكسدة في محاربة الجذور الحرة.
وقد أجريت بعض التجارب على الفئران، وقد ثبت أن استخدام هذه الثمرة يفيد في علاج ارتفاع ضغط الدم، ولكن لم يتم دراسة ذلك على البشر بشكل موسع.
علاج القلق
تم نشر دراسة في مجلة Journal of Ethnopharmacology في عام 2000، والتي أجريت على الفئران أيضا.
وقد ثبت أن لهذه الثمرة ومستحضراتها دور في علاج القلق بسبب التأثيرات المهدئة.
ولكن لم يتم تأكيد ذلك عن طريق التجارب البشرية المعمقة.
السكري
ذكرت بعض الدراسات أيضا بأن ثمار شجرة السدر تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
أيضا أثبتت بعض التجارب على الخلايا في المزرعة بأن النبات يحمي من ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
وللمزيد من المعلومات يمكن الضغط هنا
اقرأ أيضا من مقالات موقعنا:
شجرة الكين أو الأوكالبتوس الشهيرة بالكافور وأهم طرق زراعتها والعناية بها
كف مريم شجرة العفة وأهميتها في الطب التقليدي | خطوات زراعتها والاعتناء بها